Dr_Alokalei مدير عام
عدد المساهمات : 182 السٌّمعَة : 40 تاريخ التسجيل : 30/08/2011 الموقع : منتدي شباب السنيطة
| موضوع: أبو رغال والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب. الأحد ديسمبر 04, 2011 5:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبو رغال والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب. أبو رغال. أبو رغال هو الرجل الذي دل أبرهة على طريق مكة بعد أن قرر أبرهة نقل الكعبة إلى اليمن وجعل مصلحته الشخصية فوق مصلحة قومه وكشف عوراتهم فأصبح مضرب المثل في الازدراء والتحقير لأنه لم يكن في ذلك الوقت من يخون قومه بأجر بخس إلى أبي رغال. الأسود العنسي. الأسود العنسي مشعوذ وهو أول من أدعى النبوة عندما علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم مرض بعد حجة الوداع قبل مرض وفاته صلى الله عليه وسلم وعندما ذلك المشعوذ النبوة أتبعه الكثير من قومه فنصب نفسه ملكاً عليهم إضافة إلى إدعائه النبوة وهو أول رجل أرتد عن الإسلام وكان ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. مسيلمة الكذاب. قدم مسيلمة الكذاب مع قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته يقصد النبوة. فأقبل إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي يده قطعة جريد. فقال صلى الله عليه وسلم: لو سالتني هذه القطعة ما أعطيتكها ولن تعدو أمر الله فيك ولئن أدربت ليعقرنك الله وأني لأراك الذي رأيت أريت فيك ما رأيت. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شانهما فأوحي إليّ في المنام أن أنفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان بعدي). فكان أحدهما مسيلمة صاحب اليمامة والثاني العنسي. عندما قرأت سيرة هؤلاء النفر الثلاثة وجدت أن لهم أشباه كثر في وقتنا الحالي وما زال السيناريو يتكرر معهم ولكن بطرق تختلف في سياستها وتتفق في مضمونها مع أبي رغال والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب. المشبه الأول لأبي رغال وهم الروافض. فالروافض لم يعهد منهم الإسلام خيراً إلا أنهم ينتسبون له بالاسم ولكن مضمون دينهم الشرك والإساءة والعداء للإسلام وهم من يقف إلى صف أعداء الإسلام ولم نشهد لهم حرب أو ذود عن العقيدة بقدر ما شهدنا لهم محاربة المسلمين ومحاولة إبادتهم أو التعاضد مع اليهود والنصارى ضد المسلمين تقليداً لأبي رغال ولا نريد منهم سوى خلع أسم الإسلام عنهم ولهم دينهم ولنا دين. المشبه الثاني بالأسود العنسي وهم الليبراليون. الليبراليون أشبه بالأسود العنسي الذي اختفاء ذكره عن الكثير ولا شأن لهم سوى مخالفة الحق كالكاهن الذي يثبت حقيقة قوله وماهو إلا تصوير وافتراء على أتباعه ومن صدقه من الجهلاء والفقراء علمياً. فلا نجد ليبرالي إلا وهو يخالف تعاليم الإسلام والفطرة ويدعي عدم صحة الدين كما أدعى العنسي عدم صحة الدين ونادى في الخلق بأنه صاحب الحق وصاحب النبوة بل وصل بهم الحال إلى إيثار ما تستنتجه عقولهم من أفكار ضحلة على ما ورد في القرآن والسنة حتى أن بعضهم أدعى أن الدين الإسلامي إذا كان يحرم الشهوات فمعنى ذلك أن الله ظالم طالما أنه خلق في البشر الشهوات وحرمها عليهم لأنهم لا يعلموا إن الله خلق الشهوات لحكمة وهدف سامي وهو التزاوج والتناسل والاستقرار والمودة والرحمة. المشبه الثالث بمسيلمة الكذاب وهم العلمانيون. العلمانيون نفس نهج مسيلمة الكذاب الذي كان يدعي النبوة ويدعي إن الله بعثه بالخير للخلق وهو شر مستطير لم يعهد منه قومه خير قط. حتى قيل أنه كان يقلد الرسول صلى الله عليه وسلم وأتوا له بغلام قد أصيب برمد في عينيه فمسح بيده الخبيثة على عيني الغلام فأصيب بعمى وطلبوا منه أن ينفث في بئر ليزداد مائها فجفت البئر. وهاهم العلمانيون الذي يظهر منهم الحب والولاء للأمة الإسلامية وهم يكنون في أنفسهم العداء والبغضاء التي توضح شنآن الدين وتعاليمه والتعدي على حدوده وعزله عن الدولة وأنظمتها واتهام العلماء والإساءة لهم والتشكيك في المسائل الفقهية وإظهار الرأي فيها بالترجل وإكثار القال والقيل حتى يجدون لأهدافهم الخبيثة مدخل يتسللون عبره إلى عقول الجهلاء. ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو رؤية أكثر وسائل الإعلام المشهورة بكافة أصنافها وأشكالها تفتقر لأهل العلم الشرعي حتى أنها أصبحت تحت سيطرة أصحاب الفكر المنحل من الليبراليين والعلمانيين والروافض وما نكاد نصطبح إلا على إساءة لعالم أو تشويه لمسألة في عقيدتنا عبر تلك الوسائل الإعلامية وخاصة الصحف اليومية ومؤسساتها التي لا تقبل سوى أهل الثرثرة والبيان لتحقيق مآربهم الربحية دون الأخذ بعين الاعتبار للقيم والأخلاق والمبادئ المستمدة من العقدية وهذه سببها عزوف أهل العلم من الفقهاء الذين تحولوا إلى الفتاوى عبرة الشاشات وهجروا وسائل الإعلام الأخرى بل وصل بهم الأمر أنهم يطلبون من أصحاب القرار إغلاق بعض الصحف الليبرالية بدل أن يطلبوا الدخول في تلك الصحف بأقلامهم وإيضاح حقائق الفكر الليبرالي والعلماني وأهداف الرافضة التي لا يعلمها أكثر العامة وخاصة من الجيل الصاعد. يقال إن الباطل لا يروج له إلا بعد خلطه بشيء من الحق ليكون مقبول عند الناس. وفي الحقيقة أنا أرى أن التأثير على عقول شبابنا لم يتسبب فيه الإعلام لو أردنا تحويله إلى آلية نافعة. ولكن السبب هو إهمال أهل العلم لشبابنا وتركهم تحت سيطرة أفكار أهل الباطل. وأكاد أشك بأننا لو سئلنا أحد شبابنا من أبناء هذا الجيل عن قدوته من العلماء لذكر لنا كاتب من كتاب تلك الصحف أما ليبرالي أو علماني أو رافضي. ولو سئلنا عن علماء الأمة من السلف الصالح لما وجدنا إجابة!. فعلماء الأمة من السلف كالمطر عندما تحول سيلاً وتسرب في جوف الأرض. ولكن لماذا لم نرى من علمائنا الآن من يحفر ليستنبط لنا من ذلك السيل ويسقي به أبنائنا بدل أن يسقيهم أصاحب الفكر المنحرف بالباطل ؟ وحقيقة لم نرى للعلماء نصيباً أوفر في وسائل الإعلام بقدر ما أخذوا أصحاب الفكر الضال نصيبهم ولو أرادوا الدخول لوسائل الإعلام فلا يوجد عقبة تمنعهم حتى لو وقفت لهم الحكومات بوزارة أعلامها فلن يستطيعوا. لو أرادوا العلماء الدخول في خصوصيات الحكومات لاستطاعوا ذلك فما بوسائل الإعلام ؟ انتهى منقوووووووووووووووووووول
| |
|