عضو البرلمان هو ممثل الأمة، يناقش قضاياها، ويدافع عنها، ويُشرِّع لها في البرلمان، ويُراقب أعمال الحكومة، ولذلك هناك بعض الصفات الشخصية التي ينبغي أن تتوفر في عضو البرلمان؛ منها:
- السمعة الطيبة بين الناس والأمانة والأخلاق الحسنة، والهدوء والاتزان في معالجة الأمور، والرزانة والتعقل في التعامل مع الآخرين، والقوة البدنية والسلامة الصحية، والمرونة وسعة الأفق، والقدرة على ضبط النفس عند اللزوم، والمظهر الحسن والصدق في الحديث، والإيمان بالمهمة التي يقوم بها، والبداهة وأخذ القرار في الوقت المناسب، واحترام نفسه واحترام الغير، والإيجابية في العمل، والقدرة على الابتكار وحُسن التصرف، والواقعية في معرفة الحقيقة ووضعها في مكانها المناسب، والتفاعل مع الآخرين والتعاون معهم، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
وهناك بعض الصفات المهمة التي يجب أن تتوافر في عضو البرلمان بصفة عامة، منها:
1- صقل المقاييس العليا للأخلاقيات الشخصية.. بحيث لا يستطيع أن يعيش أخلاقيات مزدوجة، إحداها في حياته العامة (الشخصية)، والأخرى في العمل، فالأخلاقيات الشخصية لا بد أن تتطابق مع الأخلاقيات المهنية.
2- النشاط العالي.. بحيث يترفع عضو البرلمان عن توافه الأمور وينغمس في القضايا الجليلة في حال اكتشافه بأنها مهمة ومثيرة.
3- الإنجاز.. فعضو البرلمان الفعَّال تكون لديه القدرة على إنجاز الأولويات، غير أنَّ هناك فرقًا ما بين إعداد الأولويات وإنجازها.
4- امتلاك الشجاعة.. فهناك فرق في الطريقة التي يتعامل بها الشخص الشجاع والشخص الخجول مع الحياة، فالشخص الجريء المقدام قد يلجأ إلى المشي على الحافة؛ بهدف إنجاز الأعمال مع تحمله كل النتائج المترتبة على ذلك والمسئولية الكاملة، في حين أنَّ الشخص المسالم ذا الحركة البطيئة والثقيلة يعكف على المشي بحذرٍ وعلى أطراف الأصابع بهدف الوصول للموت بسلام.
5- العمل بدافع الإبداع.. يتميز أعضاء البرلمان الفعَّالون بدوافعهم الذاتية للإبداع والشعور بالضجر من الأشياء التي لا تُجدي نفعًا، أما الأفراد الذين يتمتعون بالحماس والإقدام فلن يكون لديهم الصبر لانتظار رنين الهاتف من أجل البدء بالعمل، فالعضو الفعّال هو شخص مبدع خلاَق.
6- العمل الجاد بتفانٍ والتزام.. فالأعضاء الفعالون يقومون بإنجاز أعمالهم بتفانٍ وعطاءٍ كبيرٍ كما يكون لديهم التزام تجاه تلك الأعمال، والحرص على إتمامها في أكمل وجه.
7- تحديد الأهداف.. فجميع الأعضاء الفعالين يمتلكون صفة تحديد الأهداف الخاصة بهم والتي تعتبر ذات ضرورة قصوى لاتخاذ القرارات الصعبة، ومن ثمّ يعرفون الأهداف المنوطة بعمل البرلمان، ويسعون بكل الوسائل القانونية لتنفيذها.
8- استمرار الحماس.. إنَّ أغلب الأعضاء يمتلكون حماسًا ملهمًا، فهم تمامًا كالشعلةِ التي لا تنطفئ أبدًا لتبقى متقدةً على الدوام، فنموّ عضو البرلمان وتطوره يتطلب حماسًا حقيقيًا ملهمًا، في أداء مهمته لرفعة وطنه وخدمة شعبه.
9- امتلاك الحنكة.. فالعضو الفعَّال هو ذلك الشخص الذي يمتلك مستوى رفيعًا من الحنكة؛ بحيث يتمكَّن من تنظيم المواقف الفوضوية، فهو لا يتجاوب مع المشكلات بل يستجيب لها، ويحترم القانون ويقدمه في كل المواقف.
10- مساعدة الآخرين على النمو.. فالأعضاء الحقيقيون لا يسعون للتطوير والنمو الذاتي فقط، فعندما يكون جوُّ البرلمان سليمًا وصحيًّا وخاليًا من التفاهات يتم حينها تبادل الأفكار بحرية مما يؤدي إلى التعاون، ومن خلال هذا التعاون يصبح البرلمان وأعضاؤه جزءًا متكاملاً لا يتجزأ، منتجين فريقًا يتصدى لأقوى المهام لنهضة مصر وتطورها.
كل هذه الصفات يجب أن توجد في عضو البرلمان الذي يمثّل الأمة ويدافع عنها، وعلى جموع الشعب المصري أن تقوم بعملية فرز لأعضاء دائرتها، وتجتهد في اختيار الأصلح والأنسب للتعبير عنها، والدفاع عن قضاياها المختلفة، وكل عام وحضراتكم بخير.
-------------