موضوع: راسبوتين راهب روسيا الجمعة فبراير 03, 2012 9:41 pm
راسبوتين ....راهب روسيا الذى هز عرش القيصر
اقدم لكم اليوم اصدقائى موضوعا مفصلا هو فى الحقيقة تائه ما بين الحقيقة والدجل والسحر والشعوذة الا وهو قصة حياة راهب روسيا القيصرية راسبوتين وما فيها من احداث جلل غيرت مسار التاريخ الروسى وربما العالمى وسأشرح لكم كيف وسأنتهى بقصة قتل راسبوتين وما فيها من ملابسات وهذا الموضوع فعلا غريب لأن حياة هذا الراهب تعتبر بحق لغزا من الالغاز التى حيرت البشرية واختلف فيها الناس وان شاء الله الوضوع يعجبكم .......
يعتبر راسبوتين رمزا لفساد روسيا القيصرية ابان حكم القيصر نيقولا الثانى وهو اخر قياصرة روسيا والذى اطاحت به الثورة البلشفية بقيادة لينين عام 1917
ولد جريجورى افيموفيتش راسبوتين فى قرية بوكروفسكوى احدى قرى اقليم توبولسك الذى يقع على نهر توبول فى وسط روسيا فى 10 يناير عام 1869 وقد عاش حياة غريبة الاطوار وانتهت بمقتله وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا ان شاء الله وفعلا تعتبر حياة راسبوتين بما فيها من مفاسد مرايا تعكس الحالة الاجتماعية للشعب الروسى ابان حكم القيصر نيقولا الثانى وكانت بالفعل حياة راسبوتين اخر مسمار يتم دقه فى نعش نظام القيصرية الروسية.
قضى راسبوتين طفولته كما معظم ابناء قريته يعمل فى الزراعة وفلاحة الارض وكما هو الحال فى اى نظام اقطاعى كان الفلاحين فى قرية بوكروفسكوى لا يملكون الارض وكانوا يتكسبون من الفتات الذى يلقيه اليهم الاقطاعيين وكبار الملاك
وكانت حياة الغالبية العظمى من الشعب الروسى ابان الحكم القيصرى عبارة عن بؤس وفقر وشقاء فى ظل نظام رأسمالى ظالم وكان والد راسبوتين يعمل سائقا لعربة من عربات البريد وعرف عنه سوء سلوكه وادمانه للخمر مما ادى الى فصله من عمله بعد ذلك وبعد ذلك احترف سرقة المواشى من الفلاحين وعندما افتضح امره وقبض عليه اكثر من مرة عمل فى فلاحة الارض كغيره من ابناء قريته وكانت لهذه التصرفات اكبر الاثر فى تكوين شخصية راسبوتين الطفل وكان لراسبوتين اخ اكبر منه مات غريقا فى احد الانهار وكل هذه احداث تركت اثرها فى نفس راسبوتين. كان للطفل راسبوتين قدرات روحية خارقة ونضرب مثلا انه فى احد الايام كان يرقد راسبوتين محموما وحدثت سرقة لاحد الاحصنة فى القرية واتجه الناس جميعا الى منزل راسبوتين ليتهموا والده بسرقة الحصان لما عرف عنه قبل ذلك بأنه لص بهائم ولكن تحدث معجزة فى هذه الاثناء بأن يفيق راسبوتين من الحمى ليدافع عن والده ويشير بأصابع الاتهام لأحد الاشخاص فى القرية ودهش الناس جميعا من راسبوتين وكانت هناك طاقة روحية غامضة دفعتهم دفعا ليصدقوه واتجوا الى منزل الشخص الذى اتهمه راسبوتين ليجدوا عنده الحصان!!!! واشتهر راسبوتين بعد هذه الحادثة بأنه طفل مبروك ومكشوف عنه الحجاب . عمل راسبوتين فى شبابه سائقا لاحدى عربات نقل المحاصيل الزراعية من الحقول الى المخازن واختلط بفتيات القرية وعرف عنه وقتها فحولته الجنسية وسحره للنساء.
بعد ذلك ارتكب الشاب راسبوتين جريمة سرقة عوقب بسببها وبدلا من ان يتم سجنه تم عقابه بخدمة احدى الكنائس فى احدى القرى وهو تحول جذرى فى حياته لا شك لأن كنائس روسيا فى ذلك العهد تحتوى على اشخاص من مختلف المهن فقد تجد من يشتغل فى علم الفلك ومن يشتغل بالطب ومن يشتغل بالجغرافيا او من هو مترجم وعلى علم باللغات لذلك وجد راسبوتين داخل الكنيسة بيئة خصبة من مختلف العلوم الانسانية فتعلم المعالجة الطبية القائمة على الاعشاب وبعدها تعلم كيف يقنع الناس انه انسان مبارك ولديه القدرة على شفاء الامراض خاصة المستعصية منها . كما ذكرت ان راسبوتين دخل الكنيسة لأداء عقوبة ولكنه خرج منها مرتديا ثوب القساوسة الاسود ويتدلى على صدره صليب كبير وملتح بلحية سوداء طويلة الشعر ولكنه لم يضع عمامة القساوسة الشهيرة لأنه ليس معترف به كقسيس من ادارة الاكليروس الروسى ولكنه استعاض عن العمامة بشعر اسود جميل مفروق من المنتصف وكانت له عينان يشع منهما بريق لا ينكر وكان وسيما بحق مما يترك جليل الاثر فى نفوس من يقابله بزيه الدينى المحترم ووجهه الصارم الوسيم.
جدير بالذكر ان مكونات شخصية راسبوتين الجديدة عظيمة الاثر فى النفوس لأنه تعلم داخل الكنيسة علوما تجعله له تأثيرا كبيرا على البسطاء بجانب تعلمه ممارسات رجال الدين الذين عمل بخدمتهم فى الكنيسة لكنه يفوق هؤلاء هيبة بمظهره وهذه المكونات جعلته امام الناس راسبوتين المبارك المملوء بالبركة والروح القدس وهذه نقطة تحول اخرى فى حياته استغلها راسبوتين ايما استغلال. كانت عينا راسبوتين اهم ما يلفت النظر فى هيئته الشامخة الخلابة المظهر وكانت لنظرات عينيه عدة معان فى نفس الوقت ومن يتأمل نظراته كان يتساءل عن معناها ويصاب بالحيرة ولكنه السحر الذى يجعل نظرته تتسلل الى نفوس الناس وقيل عن عينيه انها كانت تشع بريقا فوسفوريا لذا كانت عينيه معلما رئيسيا من معالم ملامحه. من السابق يتضح ان راسبوتين اعطى لنفسه الحق فى ان يكون قسيسا دون ان يتم الاعتراف به واعطى نفسه الحق فى ان يكون طبيبا دون ان يدرس الطب واعطى لنفسه الحق بعد شهرته التى ملأت الافاق فى ان يكون سياسيا مهما فى روسيا القيصرية وكانت ارائه السياسية يتداولها الناس على الرغم من درجة تعليمه المتدنى وكان بالكاد يقرأ ويكتب.....الان راسبوتين فى نظر الناس راهبا مبروكا وطبيبا شافيا وسياسيا قديرا فياله من مجد وصل اليه راسبوتين بذكاءه وسحر عينيه و مظهره الخلاب. كان العصر الذى عاش فيه الراهب راسبوتين يتميز بالفساد كما ذكرت من قبل وكان اغنياء روسيا يملكون كل شئ والفقراء لا يملكون شئ وكان يحكم روسيا القيصر نيقولا الثانى الذى وصل للحكم عام 1894 وقد ذهب راسبوتين الى مدينة سان بطرسبرج حيث يقيم القيصر وزوجته الكساندرا وابنهما ولى العهد اليكسى المصاب بداء الهيموفيليا وكان الطب يقف عاجزا امام مرضه
وكان مرض ولى العهد يزعج القيصر وامه الامبراطورة لأنه كان مهددا بالموت المحقق والهيموفيليا مرض يؤدى الى عدم تجلط الدم مما يجعل جرح بسيط يؤدى الى نزيف مستمر ..وكان راسبوتين بخبرته قد اقام علاقات عديدة فى سان بطرسبرج عن طريق نساء الطبقة الارستقراطية اللاتى سحرهن مظهره وعلمه وسحره الخاص. ولقد حدث فى ليلة من ليالى يوليوعام 1907 ان اصيب الامير اليكسى بجرح اثناء لعبه ونزف نزفا شديدا وعجز الاطباء عن ايقاف النزيف وحضرت احدى اقارب الامبراطورة لتواسيها فى ما حدث ثم بدأت تصف للامبراطورة قدرات رجل دين ورع اسمه راسبوتين له القدرة على شفاء الامراض المستعصية التى يعجز امامها الاطباء وتم فعلا استدعاء راسبوتين الى قصر القيصر تحت جنح الظلام ودخل راسبوتين على الامير المريض وركع على ركبتيه الى جوار فراشه حاملا صليبه فوق صدره وقد اوصى باعداد مشروب من بعض الاعشاب الطبية وجعل الامير اليكسى يشرب منه واخذ يقص عليه بعض القصص الروسية الشعبية المألوفة ونام بعدها الامير اليكسى وتوقف نزيف الدم وسط دهشة القيصر والامبراطورة والحاشية وهذه الحادثة الفارقة جعلت لراسبوتين مكانا دائما فى قصر القيصر تحت حجة رعايته للامير وانهالت على راسبوتين الهدايا من الامبراطورة ونساء المجتمع الارستقراطى فى سان بطرسبرج واستمتع راسبوتين بالمال الذى يناله ايما متعه واصبح له نفوذ على القيصر والامبراطورة وله بالفعل تأثيرا قويا على كلاهما ولم يلبث المجتمع الارستقراطى ان لمس هذا التأثير فكان طلاب الحاجات وطلاب الوظائف العليا يقصدونه بغرض التوسط عند القيصر والامبراطورة من اجل ان ينالوا مرادهم وكان هذا التوسط غالبا ما يكون عن طريق النساء بوجه خاص. بمرور الايام اصبح راسبوتين حديث المجتمع الروسى واصبح له انصارا واصبح له اعداءا فى نفس الوقت وكان القيصر قد امر بحراسة راسبوتين حراسة خاصة خوفا على حياته الهامة لأبنه ولى العهد وكانت تقارير يتم رفعها للقيصر يوميا عن حالة راسبوتين الامنية وعن زواره وفى هذه الاثناء كان راسبوتين قد ادمن النساء خاصة من الطبقة الارستقراطية على الرغم من زواجه وكان لديه ولدان وبنتان مات احد ولديه صغيرا وكان الابن الاخر متخلف عقليا .
كان راسبوتين يطالب النساء بالاستمتاع الكامل باللذة الجنسية وكان يوهمهن بأن هذه هى الحياة الطبيعية للبشر قبل ان تفسد الحضارة والشرائع السماوية هذه الحياة الطبيعية..وكان راسبوتين يوهم عشيقاته ان الاتصال الجنسى معه شخصيا بوجه خاص لا يعتبر خطيئة لأنه رجل مبروك ومملوء بالروح القدس كما هو معروف عنه وسط الناس وكان راسبوتين يستغل مواعظه الدينية فى تشجيع الناس على الانغماس فى الخطايا وارتكاب الاثام ثم الاعتراف له بها ثم يتوبوا عنها بعد ذلك تطهيرا لهم وكان مبدأه فى ذلك انه كلما ازدادت خطايا الانسان كلما ازدادت توبته ومن ثم ازداد قربا من الله وياله من مبدأ !!! بعد ذلك قابل راسبوتين رئيس كنيسة سان بطرسبرج وحصل على موافقته وموافقة الكنيسة على انه انسان مبارك ويعرف كيف يدعوا الناس الى الله وطبعا لم يكن ليتم ذلك دون دعم الامبراطورة...!! انقسمت فى ذلك الوقت الاراء حول راسبوتين ..بعض الناس امنوا به وقدسوه والبعض الاخر اعتبره احد اوجه الفساد الذى يعم روسيا فى ذلك الوقت و لعبت الصحافة دورا هاما فى ذلك الموضوع حيث صدرت بعض الصحف التى تشير الى فضائح راسبوتين فى المجتمع الروسى وتحدثت احدى الصحف عن علاقة غرامية بين راسبوتين والامبراطورة الكساندرا وعندما يتم نشر هذه الفضائح فى مجتمع اغلبيته من المطحونين فلابد ان يكون لها صدى خاصة ان فى تلك الاثناء كان هناك ثوارا يعدون لثورة كبرى على نظام الحكم مثل لينين فكانت بالفعل ظروف ثورية امتد فيها العمل السرى الشيوعى امتدادا كبيرا وسط اغلب الناس فكان الناس يرون الامبراطورة تدافع عن راسبوتين دفاعا شديدا وفى نفس الوقت يرون فضائحه تبلغ الافاق فكان راسبوتين فى نظرهم رمزا للفساد القيصرى.
احدى فضائح راسبوتين التى هزت المجتمع الروسى حدثت فى مسرح yar فى موسكو عندما سكر راسبوتين حتى الثمالة وقام بمحاولة الاعتداء على احدى النساء فى المسرح ولم تستطع الشرطة او الجمهور فى ان يكبحوا جماحه واخذ يصيح فيهم قائلا انه الان يفعل ما دائما يفعله مع الامبراطورة واخيرا وبعد القبض عليه تم رفع تقرير من وزير الداخلية الروسى الى القيصر يتضمن كلام راسبوتين عن الامبراطورة الكساندرا وهو كلام يمس شرف العائلة المالكة فغضب القيصر واستدعى راسبوتين وواجهه بما قاله عن الامبراطورة فى المسرح ولكن راسبوتين انكر ذلك ولكن القيصر امر بأن يرجع الى قريته وامر قوة من الشرطة ان ترافقه الى ان يغادر المدينة وقال راسبوتين لرجال الشرطة وقتها لقد انتهى وزير داخليتكم وفعلا تم طرد وزير الداخلية بعدها مباشرة وعاد راسبوتين كما كان ليمارس فضائحه فى موسكو وسان بطرسبرج يبقى ان نعرف ان هذه الاحداث حدثت عام 1915 اى قبل عام واحد من اغتيال راسبوتين وقبل عامين من قيام الثورة البلشفية.
نهاية راسبوتين
كان احد اعداء راسبوتين هو الامير فيلكس يوسوبوف وكان من اسرة عريقة فى روسيا القيصرية ومن المعروف عنه زهده عن ملذات الحياة رغم ثرائه الفاحش الى حد جعله يتبرع بأغلب ثروته للفقراء من اجل ان يعيش مرتاح البال وكان رقيقا محب لأعمال الخير والذى جعله يفكر فى اغتيال راسبوتين هو مناظر القتلى والجرحى الروس العائدون من ويلات الحرب العالمية الاولى والتى كانت روسيا تلقى فيها هزائم متتالية ورأى الامير فيلكس ان هذه الهزائم نتيجة فشل سياسى واضح فى ادارة الحرب وكان يعلم جيدا مدى علاقة راسبوتين بالقيصر ومدى تدخله فى سياسة الحرب فتبلور لديه القرار بأغتيال رأس الفساد راسبوتين. فى شهر يونيو عام 1915 قامت مظاهرات حاشدة فى موسكو ضد الالمان الذين يمتهنون كثيرا من المهن فى روسيا وتطالب المظاهرات ايضا بطرد الامبراطورة الكساندرا المنحدرة من اصول المانية طبعا لأن المانيا كانت ضد روسيا فى الحرب وطالبت المظاهرات ايضا بطرد رأس الفساد راسبوتين وعندما علمت الامبراطورة بتلك المظاهرات قامت بعزل الحاكم العسكرى لموسكوالامير يوسوبوف الكبير والد فيلكس مما عمق لديه احساس الكره تجاه راسبوتين ويصبح اكثر تصميما على قتله. فى 20 نوفمبر عام 1916 القى نائب البرلمان المشهور فلاديمير بيوريفيتش خطبة فى البرلمان يتحدث فيها عن القوى السوداء التى تهدد روسيا واشار الى راسبوتين فى خطبته قائلا...يكفى فقط ان نتأمل قدرة راسبوتين ان يجعل احط مواطن روسى واكثر المواطنين غباء وجهلا بحيث يتقلد اعلى منصب من مناصب الدولة...واكمل باقى الخطبة فى مهاجمة راسبوتين . بعد ذلك تمت مقابلة بين الامير فيلكس وعضو البرلمان بيوريفيتش واتفقا فيها على انه لامفر من قتل راسبوتين كى يخلصا روسيا مما هى فيه من فساد وشر .
تبلورت الفكرة ولم يبقى سوى التنفيذ ولم يستغرق تنفيذها سوى ثلاث اسابيع وقام بالتنفيذ الامير فيلكس يوسوبوف وعضو الدوما بيوريفتش بالاضافة الى الدوق ديمترى بافلوفيتش وهو من عائلة رومانوف الحاكمة والكولونيل سيكوتين الضابط فى الحرس القيصرى ..كان الامير فيلكس يريد فى البداية قتل راسبوتين باطلاق الرصاص عليه داخل مسكنه لكن اتضح له صعوبة ذلك نظرا لوجود حراسة على المنزل واتفقوا ان يتم تنفيذ الخطة مع اخفاء جثة راسبوتين بحيث لا يعرف مصيره احد واقترح عضو البرلمان بيوريفيتش ان يشارك صديقا له يعمل طبيبا فى الاغتيال واقترح تسميم راسبوتين ووجد مشاركة الطبيب فى الاغتيال ذات اهمية لذلك .....وكانت فكرة استدراج راسبوتين قائمة على ان يدعوه الامير فيلكس الى قصره بغرض معالجة زوجته الاميرة ايرينا وهو طعم جيد لشغف راسبوتين بالنساء وهو ماتم بالفعل وجاء راسبوتين للقصر ولكنه قبل مجيئه بعث رسالة الى القيصر جاء فى مضمونها انه يشعر بدنو اجله وانه سيتم قتله وهذا شئ غريب فعلا يدل على انه كان يتمتع بقوة روحية خارقة...!! فى يوم 16 ديسمبر عام 1916 جاء راسبوتين الى قصر الامير فيلكس وكان الامير فيلكس قد اعد عدته وقام بتجهيز العشاء وزجاجات الخمور وفى احدى الزجاجات وضع سم السيانيد القاتل وقدم فيلكس لراسبوتين كأسا من الزجاجة المسمومة ولكن راسبوتين رفضه ففوجئ فيلكس بهذا رد الفعل الغريب فذهب الى باقى المتامرين وكانوا يجلسون فى احدى غرف القصر وشكى اليهم تصرف راسبوتين ورفضه شرب الخمر المسموم ثم نزل مرة اخرى الى راسبوتين وقدم اليه كعكا مسموما فأكل منه راسبوتين وفرح الامير فيلكس بذلك ولكن لم يظهر على راسبوتين شئ ثم قدم له مرة اخرى الخمرالمسموم فشرب منه راسبوتين ولم يحدث شئ ايضا ففزع الامير فيلكس وهرع الى اصدقائه وهو فى حيرة شديدة فاتفقوا على انه لا مفر من قتله بالرصاص فذهبوا جميعا حيث يوجد راسبوتين واطلق فيلكس النار عليه وسقط راسبوتين ارضا ووسط فرحة قاتليه نهض راسبوتين من على الارض وقام بمهاجمة فيلكس ولكن عضو البرلمان بيوريفيتش اطلق عليه وابلا من النيران ليرديه قتيلا وبعد ان تأكدوا من موته قاموا بدفنه فى نهر niva river المتجمد بعد ربط الجثة بالاثقال الحديدية . عثر بعدها رجال الشرطة على الجثة وشاعت اخبار اغتيال راسبوتين فى روسيا وتم القبض على القتلة وتمت معاقبة الامير فيلكس والدوق ديمترى بافلوفيتش بالنفى وبراءة الاخرون باعتبارهم ضيوفا لا دخل لهم بالاغتيال. وهكذا اصدقائى انتهت حياة احد اهم الشخصيات فى التاريخ المعاصر والذى اختلف عليه الناس بعضهم امن بسحره والبعض الاخر امن بفساده ويبقى فى النهاية احد الشخصيات المثيرة للجدل.